الخميس، 14 أبريل 2011

"حلم فراشة" قصة للأطفال بقلم سعدي العقابي

حلم فراشة
سعدي الـعقابي

استعدت الفراشة الصغيرة التي اكتملت أجنحتها للطيران صباح غد.
هو اليوم الأول الذي تحلّق فيه فوق الأزهار في الحديقة التي تقع في أطراف المدينة، كانت تملؤها الرغبة في الطيران، والرقص فوق الأزهار، وتحت ضياء الشمس الدافئة في ربيع دافئ جميل، سألت الفراشة الصغيرة أبواها:
ـ أهناك خطر على الفراشات في الحديقة؟
فأجابا:
ـ نعم يا فراشتنا الجميلة. ثمة أطفال صغار يعبثون فاحذري أن تقعي في شباكهم..
أخذ الفراشة، حلم جميل، فقد استيقظت في صباح ربيعي ندي تنفسّت مبكرة، وبدأت رحلتها الأولى بين الأزهار، تنتقل مزهوّة، سعيدة، محلّقة، وتوغلّتْ في عمق الحديقة، مبتعدة وهي تداعب زهرة، طرق سمعها ضجيجاً، سدَّ عليها طريقها، فعرفتْ، أنه الخطر الذي حذّرها منه أبواها.
حدقّت، فرأتهم يقتلعون الغرسات الصغيرة، ويقطعون الأزهار، شعرت بالخوف، فحاولت الطيران، والإفلات منهم، إلاّ أن فكرة قد ارتسمت في ذهنها، وهي أن تستنجد بطفل هادئ الطبع، يسير بتمهل، فاستقرت على يد الطفل تعبة، خائفة حزينة، فوجدت عنده الأمان، فقال لها: لا تحزني، ولا تخافي فلما شاهد الأطفال ما جرى، منحوها الأمان، بشرط أن تلعب معهم كلهم…
ومنذ ذلك الحين، اعتادت الفراشات أن تلعب، وتمرح مع الأطفال في الحدائق العامة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق