لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الأحد، 27 فبراير 2011

"ليلى والسجادة الحمراء" قصة للأطفال بقلم يوسف المحيميد





















ليلى والسجادة الحمراء
يوسف المحيميد
كانت ليلى بنتاً صغيرة، ليست مثل كل البنات ، لا تستطيع أن تمشي مثلهن ، و لا تستطيع أن تفكر مثلهن . كان أبوها حزيناً . كانت أمها تساعدها و تنقلها من مكان إلى آخر . تنظفها و تمشط شعرها ، وتزينه بمشابك الشعر الملونة .
في المساء تجلس أم ليلى تطرز قمصاناً وسجاداً صغيراً من الصوف الملون ، كانت تغزل و تغني كي تنام ليلى : يا نوم دوّخ على الليالي نوّخ كانت تسمي ليلى الصغيرة : ليالي .
و ما إن تستمر الأم تغني و تهز رأس ليلى فوق فخذها ، حتى تنام ليلى و تحلم أحلاماً جميلة عن أسواق و تجار و أقمشة و سجاد .
كان الأب يخرج في الصباح إلى عمله ، أما الأم فإنها تبيع القمصان و السجاد على جاراتها و قريباتها .
بينما ليلى تأخذ المغزل وكرات الصوف الملونة ، وتلهو بها ، تحاول أن تغزل شيئاً ، و هي تقلد أمها .
حبن تجد الأم كرات الصوف متشابكة الخيوط لا تصرخ في ليلى ، و لا تخاصمها. كانت دائماً تبتسم و هي تقول: أنت يا ليلى ستكونين أفضل مني . ستصنعين سجاداً ثميناً و رائعاً .
كانت ليلى تفرح كثيراً ، و تفرح أكثر حين تلمس أمها يديها ، وترفعهما إلى فمها و تقبلهما ، و هي تقول : هاتان اليدان ستصنعان أروع القمصان و السجاد، ثم تأخذ ليلى في حضنها.
في المدرسة شاهدت ليلى أطفالاً رائعين ، كلهم مثلها ، لا يستطيعون أن يمشوا ، لكنهم يتحركون بخفة في كراسي متحركة ، كانوا يلعبون الكرة ، كانت ليلى تضحك و تصفق بفرح ، وهي ترى أحمد في كرسيه يقذف الكرة في السلة ويسجل هدفاً . كانت تفكر : أحمد لديه يدان قويتان يقذف بهما الكرة في السلة ، و أنا أيضاً لدي يدان ماهرتان تصنعان السجاد و القمصان .
في البيت لم تكن أم ليلى تخفي ليلى عن الزائرين ، لم تكن تخجل من طفلتها المشلولة بل كانت تضع ليلى مع الأطفال ، وتقول لهم : هذه حبيبتي ليلى ، الفنانة الرائعة ليلى ثم تمسح رأسها . تنظر ليلى نحوها دون أن تظهر أي انفعال، لا تبتسم و لا تحكي.
كانت تنقل نظراتها بين الأطفال ، و شعور داخلها بالفرح و الدهشة ، وهم يشكلون معها حلقة دائرية ، و يشاركونها لعبة الأيدي ، بأن يضعون أيديهم وسط الدائرة ، و يرفع أحدهم يديه فجأة و يقول : طارت الحمامة !
فيقلده الآخرون ، و كذلك ليلى .
يعود بيديه إلى الأرض ، ويرفع يديه فجأة و يقول: طار الكرسي !!
فيقلده بعضهم ثم يضحكون بفرح وكذلك ليلى تشعر بفرح كبير .
ذات صباح وجدت أم ليلى بين كرات الصوف قميصاً صوفياً ملوناً ، بخطوط عرضية ملونة أصفر ثم أحمر ثم أخضر و تتكرر الألوان ثانية ، أصفر ثم أحمر ثم أخضر .
فرحت الأم كثيراً و استغربت هذا القميص ، لكنها أخذته مع قمصان أخرى صنعتها ، وعرضتها أمام الجارات ، تخطفت النساء القميص الملون ، و كل واحدة أصرت على شرائه ، و أنها اختارته أولاً .
دخلت الأم على ليلى ، و احتضنتها و هي تضع أمامها النقود: انظري يا ليلى ، لقد تسابقت الجارات على شراء قميصك . شعرت ليلى بفرح عميق ، لكنها لم تظهر أي انفعال ، بل وضعت يديها حول عنق أمها .
بعد أيام أحبت ليلى كرا ت ا لصوف ذوات الأسلاك الناعمة ، بدأت تغزل سجاداً برسوم غريبة و متقنة ، كانت الأم تقف أمامها ساعات طويلة ، و هي تشعر بالدهشة تسقيها الماء و العصير ، وتحضر لها الطعام ، بينما ليلى منهمكة في غزل سجادة حمراء بزخارف سود .
عرضت الأم السجادة للأب و دهشا معاً ، و قررا أن يدعوا الأقارب و الأصدقاء و المدرسين ، ليروا سجادة ليلى الحمراء ، ويسألا عن رأيهم فيها ، وماذا يفعلان بها .
في اليوم المحدد حضر المدعوون جميعاً ، ودهشوا وهم يرون قطعة فنية نادرة، بل أن بعضهم لم يصدق أن ليلى صنعتها بيديها المباركتين . تشاوروا فيما يفعلون بهذه السجادة ، فاقترح رجل عجوز أن يقام لها معرض بسيط يدعى إليه كبار الفنانين و تجار السجاد ، ليصدروا حكمهم حولها .
حضر المدعوون ، تجار سجاد و رسامون و نحاتون ، وشاهدوا السجادة الحمراء المعلقة على الجدار ، تأملوا غرابة رسومها ، و دقة حياكتها ، و جودة صوفها ، فقالوا جميعهم : أنها فعلاً سجادة رائعة!! تنافس التجار على شرائها ، و أحب الرسامون ليلى ، وقالوا : أنها فنانة عظيمة .
منذ ذلك الوقت ، و حتى اليوم ، و ليلى تغزل و تطرز بيديها الماهرتين سجاداً فاخراً وهي تجلس على كرسيها ، والتجار و الأثرياء و السماسرة يتنافسون على شراء ما تصنعه يدا ليلى بإتقان ، بينما أمها و أبوها يشعران بفرح كبير ، وهما يريان ابنتهما ليلى تصنع أجمل مما تنتج مصانع السجاد في العالم

هناك 3 تعليقات:

Hana Kareem يقول...

السلام عليكم. هل تحتاج قرضًا؟ تواصل مع فايزة للتمويل عبر البريد الإلكتروني (faizaafzalfinance@outlook.com) أو عبر واتساب: +91 (923) 367-0405. لمزيد من المعلومات، حصلت على قرض بقيمة 30,000 دولار أمريكي منهم. إنهم موثوقون للغاية وصادقون من البداية إلى النهاية. تأكد من سداد القرض، واتباع جميع التعليمات التي يقدمونها لك. سيُعلمونك بكل ما هو مطلوب منك منذ لحظة اتصالك بهم.

شكرًا.

Unknown يقول...

أنا أبو أورهان الحياني، رأيت شهادة على الإنترنت حول كيف حصل تيري جونزاليس على قرضه من هذا المقرض الشرعي. أعيش حاليًا في موريتانيا. كنتُ في ضائقة مالية، وكنتُ بحاجة إلى إعادة تمويل قرضي وسداد فواتيري. حاولتُ الحصول على قروض من شركات إقراض مختلفة، خاصة وشركات، لكنني لم أنجح، ورفضت معظم البنوك قرضي. لا تقعوا فريسة لبعض هؤلاء المجرمين الذين يسمون أنفسهم مقرضي أموال، فهم جميعًا محتالون، كل ما يريدونه هو أموالكم ولن تسمعوا منهم مرة أخرى. لقد فعلوا ذلك بي مرتين قبل ذلك. قررتُ تجربة هذا الرجل، فهو رجل دين. تواصلتُ مع الدكتور ديف لوغان. والأمر المثير للاهتمام هو أن قرضي قد حُوِّل إليّ خلال أسبوعين، لذا أنصحكم بالتواصل مع الدكتور ديف لوغان إذا كنتم مهتمين بالحصول على قرض. تواصلوا معه عبر البريد الإلكتروني: loancreditinstitutions00@gmail.com أو عبر واتساب/رسالة نصية: 393512114999+ أو +393509313766

Unknown يقول...

أكتب هذه الشهادة لأنني ممتن حقًا لما فعلته مؤسسات الإقراض الائتماني من أجلي ولعائلتي عندما ظننت أنه لا يوجد أمل، فقد جاء وأعاد الحياة إلى عائلتي بإقراضنا قرضًا بقيمة 35000 يورو بسعر فائدة منخفض جدًا بنسبة 2٪. حسنًا، كنت أبحث عن قرض لتسوية ديوني وفواتيري خلال الأشهر الماضية، وكل من قابلتهم تعرضوا للاحتيال وأخذوا أموالي الإجمالية البالغة 3765 يورو حتى قابلت أخيرًا مُقرضًا من الله. لم أكن أعتقد أبدًا أنه لا يزال هناك مُقرضون حقيقيون على الإنترنت، ولكن لدهشتي الكبيرة حصلت على قرضي من هذه الشركة الرائعة دون إضاعة الكثير من الوقت، لذلك إذا كنت تبحث عن قرض من أي نوع لأغراض العمل أو غيرها، أنصحك بإرسال بريد إلكتروني إلى مؤسسات الإقراض الائتماني عبر: (loancreditinstitutions00@gmail.com) أو رسالة نصية على الواتس آب: +393512114999 أو الواتس آب: +393509313766. وكن بعيدًا عن عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. شكرًا... جيني هيلز ألكوت