الثلاثاء، 22 فبراير 2011

"كيف أعانتني آلتي الكاتبة" قصة مترجمة للأطفال بقلم رادوي كيروف

كيف أعانتني آلتي الكاتبة
تأليف : رادوي كيروف
ترجمها عن البلغارية : ميخائيل عيد

 
لم تتوقف آلتي الكاتبة عن الكتابة في يوم من الأيام. كتبت الكثير من الحكايات: حكايات عن القنفذ، وأخرى عن الثعلب، حكايات عن الحيوانات، وحكايات عن البشر... ومع ذلك لم تشعر بالتعب، وإليكم ما حدث بعد ذلك:
بدأت أكتب حكاية عن الأرنب الذي يبحث عن مكان يختبئ فيه من الذئب، وكان الذئب يركض وراءه ويعوي.
جلست أمام الآلة وتوقفت. كنت متعباً لكنني كتبت حتى شعرت بأن رأسي ثقيل جداً فاستلقيت على السرير كي أرتاح.
أغفيت وبقيت الحكاية غير مكتملة. لكن بقاء العمل في منتصفه لم يرضِ الآلة فقالت:
ـ هذا غير مقبول. سأكتب الحكاية أنا!
وفي حين كان الجميع في أسرّتهم بدأت تدق الحروف ـ شاتا ـ باتا.
وسرعان ما أكملت حكاية الذئب والأرنب.
نهضت باكراً في صباح اليوم التالي وقرأت الحكاية ثم أمسكت رأسي بيديَّ.
كانت الآلة قد كتبت: "كان الذئب شجاعاً جداً. بعد عدة من القفزات لحق بالأرنب قرب شجرة سنديان باسقة، ضربه بيده الثقيلة ثم شرع يلتهمه.".
قلت متضايقاً:
ـ "من ألفَّ هذا؟"..
ولأن الآلة لا صوت لها فقد كتبت على الورقة "أنا".
قلت لها معاتباً: "كيف لم تشفقي على الأرنب؟".. فكتبت، من جديد، على الورقة:
ـ لا تهمني مشاعركم، أما أنا فأرى الأمر رؤية واضحة. حين يطارد الذئب الأرنب سيقبض عليه في نهاية المطاف.
لم أنبس بكلمة.
كتبت خاتمة الحكاية ثانية، لكنني جعلتُ الأرنب العزيز يخدع الذئب وينجو.

من منشورات اتحاد الكتّاب العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق