الأرنبُ الصغيرُ
زهير رسام
وقفَ أرنبٌ صغيرٌ قربَ بركةِ ماءٍ تسبحُ فيها السلاحفُ والضفادعُ، فرحَ الأرنبُ وراحَ يحرّك الماءَ بلوحٍ صغيرٍ كانَ بيدهِ:
رفعتْ سلحفاةُ رأسَها وقالتْ:
ماذا تفعلُ أيها الأرنبُ الصغيرُ؟!
أريدُ أن أرى أمواجاً متلاطمةً، أن أرى ماءً يجري.. أن..
ضحكتِ السلحفاةُ وانقلبتْ على ظهرِها من شدّةِ الضحكِ، ثم اعتدلْت وقالتْ:
وربّما تريدُ أن ترى شلالاً أيضاً!! أيها الأرنبُ الصغيرُ، عبثاً تحاولُ، أنّ هذه بركةٌ وليستْ نهراً، وستبقى بركةً راكدةً حتى يجفّ ماؤها صيفاً.. وصمتتْ لحظةً، واصلتْ، يا سيد أرنبَ لا فائدةَ من تحريكِ البركِ الراكدةِ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق