الأحد، 21 نوفمبر 2010

النخلة الحزينة، قصة للأطفال بقلم عماد عبدالحكيم

النخلة الحزينة
عماد عبد الحكيم هلال

فى الصباح الباكر مع شروق الشمس ذات الأشعة الذهبية تتجمل الأشجار وتفتح أحضانها لتستقبل الطيور والعصافير بكل أنواعها.
والأشجار فى حديقتنا كثيرة ومتنوعة، منهاأشجار الزينة.
وهى أشجار تزرع بغرض الزينة لشكلها الجميل واستخدامها في الظل لتحتمي فيها الطيور والعصافير من حرارة الشمس في الصيف.
وللأشجار غرائب
منها الشجرة الضاحكة التي تصيب من يستنشقها بنوبات من الضحك!
والشجرة القاتلة هناك في مدغشقر تتصاعد منها رائحة تشبه البنج تصيب من يستنشقها بالإغماء ثم تطبق عليه الشجرة!
وهناك شجرة مغردة في أميركا الجنوبية والسبب إن بها تجاويف كثيرة يملؤها الهواء وعند الغروب يبرد الهواء وينكمش ويدخل الهواء البارد من خلال الثقوب فيصدر صوتا مثل تغريد الطيور.
وفى حديقتنا نخلة تقف وحيدة
تنظر فى غضب
وتتململ فى صمت
وتتساءل كل الأشجار عن سبب حزن النخلة الصامتة
لا أحد يعرف ما تعانيه النخلة ويسبب لها هذا الحزن العميق
قررت كل الأشجار في الحديقة أن ترسل من يسأل النخلة عن هذا السر والحزن والصمت؟
وكانت المهمة لليمامة
تذهب للنخلة وتسألها
ــ أيتها النخلة الجميلة لماذا أنت حزينة وصامتة؟
قالت النخلة:
ــ ارجوكى .. أيتها اليمامة اتركينى وحدى.
قالت اليمامة :
ــ إن أفراد حديقتنا من أقاربك الأشجار يريدون معرفة سبب حزنك ليساعدوك.
قالت النخلة:
ــ وهل هناك من يستطيع حقا مساعدتى !!
قالت اليمامة:
ـــ ربما .. جربى .. فالعاقل من يجرب ولا يرفض المساعدة .
فكرت النخلة بعض الوقت .. وأدركت حكمة اليمامة ( فالعاقل من يجرب )
وقالت النخلة:
ــ نعم أيتها الحبيبة اليمامة.. ربما يوجد من يساعدني
سأحكى لك عن سر حزني .. كل صباح يأتي الأطفال ليلعبون في الحديقة
ويأتي فريق منهم إلى هنا ويتجمعون ثم يقذفوننى بالحجارة ولا أعرف السبب !!
اندهشت اليمامة من أمر هؤلاء الأطفال وتساءلت في نفسها:
لماذا يقذف الأطفال النخلة بالأحجار دون كل أشجار الحديقة
عادت اليمامة إلى الأشجار وحكت لهم سر حزن النخلة.
تعجبت الأشجار من تصرف الأطفال
واجتمعت الأشجار مع طيور الحديقة لعلهم يعرفون السبب.
قالت الحمامة :
لا أعرف سر هذا الأمر!
وقالت العصافير: لا نعرف، نحن صغار ونخاف رمى الأحجار
ومن قال لا أعرف سلم!
أما الهدهد قال:
لا بد من أن أشاهد الأمر بنفسي حتى أعرف
غدا في الصباح أذهب إلى النخلة وأرى الأمر على حقيقته.
عاد الهدهد عند الغروب و وجد الجميع فى انتظاره
وبعد إلقاء التحية على الجميع.. ابتسم وقال: بعد المقارنة والتفكير وبعض التدبير اكتشفت السر.
وفتحت كل الأشجار والطيور أذانها وعم الصمت.
وأكمل الهدهد كلامه:
ــ إن نخلتنا هى الوحيدة المثمرة فى الحديقة
ولهذا
يقذف الأطفال النخلة ليسقط التمر ثم يجمعوه ويأكلوه.
وطارت الطيور إلى النخلة ليكشفوا لها عن السر الذي يجب أن تفرح له ولا تحزن
إن الأشجار المثمرة هي التي تقذف بالأحجار.


هناك 3 تعليقات:

  1. شكرا لصاحب المدونة الصديق المبدع طوسون على قبول نشر قصتنا النخلة الحزينة فى مدونتة الرائعة والتى تعتبر اضافة هامه لأدب الأطفال مع دوام التقدم وخالص الشكر على جهده الكبير

    ردحذف
  2. شكرا الكم كتييييير لاني كنت جدا محتاجة لتكملة القصة و مرتانيه برد اشكركم و الله يعطي لصاحب المدونة الف خير و العافية😁😁😁😎😎😜😥😥😝😘😘

    ردحذف