الأحد، 30 سبتمبر 2018

"الدب والثعلب " قصة للأطفال بقلم: طلال حسن


الدب والثعلب
قصة للأطفال
بقلم: طلال حسن
   جلس الدب متعباً ، تحت شجرة الصفصاف ، ومرّ به الثعلب ، وسمعه يدمدم : اللعنة عليها ، ماذا تظن نفسها ؟ إنني دب ، والدب دب ، نعم دب ، وهذا ..
وتوقف الثعلب على مقربة منه ، وقال : يبدو أن النحلة مازالت تطن في رأسك .
وهبّ الدب واقفاً ، وقال : لقد عيرتني ، يا صديقي ، بأن لا فائدة مني .
وعلق الثعلب قائلاً : إنها مخطئة .
وأيده الدب قائلاً : هذا ما أقوله أنا أيضاً .
وقال الثعلب : الشتاء قادم .
وفغر الدب فاه ، وقال : الشتاء !
وتابع الثعلب قائلاً : والثلوج ستغطي الغابة .
وقال الدب : هذا صحيح .
وقال الثعلب : والبرد سيشتد .. ويشتد .. و ..
فقاطعه الدب نافد الصبر : باختصار ..
ومدّ الثعلب يده ، وتحسس فراء الدب ، وقال : باختصار ، إن حارس الغابة العجوز ، بحاجة إلى معطف .
وفغر الدب فاه ، وقد اتسعت عيناه ، وضجّ الثعلب بالضحك ، فمدّ الأب يده ، وحك رأسه لحظة ، ثم قال : هذا صحيح ، وهو بحاجة إلى قلنسوة أيضاً .
وكفّ الثعلب عن الضحك ، ثم أسرع بالهرب ، وهو يقول : يا إلهي ، يبدو أن الشتاء سيأتي مبكراً هذا العام ، فلأبحث عن غابة لا برد فيها ولا ثلج .

"الثعلب العجوز والكلب" قصة للأطفال بقلم: طلال حسن


الثعلب العجوز والكلب
قصة للأطفال
بقلم: طلال حسن

   تسلل الثعلب العجوز إلى القن ، لعله يغافل الكلب ، أو يضلله ، ويحظى بدجاجة ، يسكت بها جوعه المزمن ، وفوجىء بالكلب ، خارج سياج المزرعة ، يسد عليه الطريق ، فجمد في مكانه ، وأخذ يتباكى قائلاً : أسرع ، يا صديقي ، الغزالة في خطر .
وفغر الكلب فاه ، ثم تساءل مستغرباً : الغزالة ! أية غزالة ؟
فقال الثعلب العجوز : ستعرفها حين تراها ، المسكينة ، لقد نقلت وليدها الصغير ، ليلة البارحة ، إلى أجمة قرب شجرة التفاح ، والذئب يحاصرها الآن .
وحك الكلب رأسه ، ثم قال : الغزالة ، إنني لا أعرف ..
وقاطعه الثعلب العجوز متحمساً : هيا يا صديقي ، سيفتك الذئب بهما ، أسرع ، وسأسرع وراءك .
وانطلق الكلب مسرعاً ، حتى غاب في العتمة ، ولبث الثعلب العجوز برهة في مكانه ، ثم تسلل عبر السياج ، إلى القن ، وقد غمره الفرح ، والاطمئنان ، فالكلب ذهب في مهمة ، لن يعود منها ، قبل أن ينجز هو مهمته ، وعالج الثعلب العجوز باب القن ، وفتحه بسهولة لم يتوقعها ، ومدّ يده ليمسك بإحدى الدجاجات ، وإذا بأسنان حادة تمسك بيده ، وتنغرز فيها ، وقبل أن يفتح فمه ، ويصرخ ، أطل عليه الكلب من داخل القن ، وقال من بين أسنانه : أيها الخرف ، إن الغزلان لا تلد في هذا الفصل .

"الثعلب والإله مردوخ" قصة للأطفال بقلم: طلال حسن


الثعلب والإله مردوخ
قصة للأطفال
بقلم: طلال حسن

   ضاقت الدنيا بالثعلب ، واحتار لمن يشكو همه ، وأخيراً قرر أن يلجأ إلى الإله مردوخ ، لعله يساعده ، ومضى إلى المعبد ، وانحنى أمام الإله مردوخ ، وقال : أيها الإله العظيم ، ساعدني وإلا مت .
وقال الإله مردوخ : قل ما تريد .
فقال الثعلب : خلصني من الكلب ، إنه يطاردني دائماً ، وكاد اليوم أن يعضني ، أنت تعرف أسنانه .
وردّ الإله مردوخ قائلاً : إنني لم أعطه هذه الأسنان إلا ليدافع بها عن نفسه ، وعن الآخرين .
ولاذ الثعلب بالصمت ، فقال الإله مردوخ : بالمناسبة ، لقد شكت الدجاجة من ثعلب خطف أمس فرخاً من فراخها ، وأنه حاول اليوم أن يخطف فرخاً آخر ، لولا صديقها الكلب .
وصمت الإله مردوخ ، وكيف لا يصمت ، وقد اختفى الثعلب من أمامه ؟