الخميس، 30 نوفمبر 2017
"الطفل الوليد و بلبل نونو" قصتان للأطفال بقلم : طلال حسن
الطفل
الوليد
قصة للأطفال
بقلم : طلال حسن
أفقتُ ، ربما مبكراً ، لأن الشمس
لم تطل عليّ بعد ، من النافذة كعادتها ، فتلفتُ ثم صحت : ماما .
وبدل ماما ، التي تستجيب دائماً لندائي ، أقبل بابا مسرعاً ، وهو يقول :
حبيبتي نونو ، هل استيقظتِ ؟
يا له من سؤال ، لا تسأل ماما مثله أبداً ، طبعاً استيقظت ، وإلا كيف صحت ،
ماما ؟
ونظرت إلى بابا ، وتساءلت : أين ماما ؟
وأجابني بابا ، وهو يأخذني بين ذراعيه : ماما ذهبت إلى المستشفى .
وتساءلت ، وأنا أتلوى بين ذراعيه : لماذا ؟
فأجاب بابا : لتأتينا بطفل صغير .
عادت ماما من المستشفى ، بعد عدة أيام ، وبين ذراعيها طفل صغير ، لم أرتح
للطفل ، رغم أن بابا قال لي ، وهو يأخذني بين ذراعيه : دعك منه ، نحن نحبك أكثر
منه ، فأنت أجمل منه بكثير .
وتمددت ماما في فراشها ، وراحت ترضع الطفل ، فاقتربت منها ، وأنا أحدق في
الطفل ، فمدت يدها ، وحضنتني ، وقالت : حبيبتي ، إنه أخوكِ .
وأبعدت عينيّ عن الطفل ، وتطلعت إلى ماما ، وقلت لها : ماما ، من أين جئت
به ؟
ونظرت ماما إليّ ، ويبدو أن بابا كان يراقبنا ، فأضفت بصوت هامس : هذا
الطفل .
وغالبت ماما ابتسامتها ، ثم نظرت إلى بابا ، وقالت : بابا يعرف ، اسأليه .
ونظرت إلى بابا ، ثم ذهبت إليه ، فأخذني بين ذراعيه ، وقال : حبيبتي نونو .
وأشرت إلى الطفل بعينيّ ، وقلت : أين كان ؟
ولاذ بابا بالصمت لحظة ، ثم قال : كان في بطن ماما .
وتسللت من بين ذراعي بابا ، واندسست في حضن ماما ، وقلت بصوت خافت : بابا
يقول ، إن الطفل ، قبل أن يأتي ، كان في بطنك .
فقالت ماما : هذا صحيح ، يا عزيزتي .
فغرتُ فمي مندهشة ، وأشرت إلى بطن ماما ، وقلت : هنا ؟
وهزت ماما رأسها ، أن نعم ، فتساءلت : وقبل ذلك ، أين كان ؟
وجاء لدور ماما لتفغر فاها ، ربما لأنها لا تعرف الجواب ، وهذا ما فعله
بابا عندما سألته نفس السؤال ، لا عجب ، إنهما كبيران ، والكبار نادراً ما يعرفون
كلّ شيء ، الطفل كان في السماء ، هذا ما تقوله المعلمة ، والمعلمة رغم أنها كبيرة
، معلمة ، مهما يكن ، هذا ما يجب أن أعرفه في المستقبل ، وسأشرحه لبابا وماما ،
ليعرفا كلّ شيء عن .. الطفل الوليد .
بلبل
نونو
أشرقت الشمس ، وأطلت من النافذة
، ككل يوم ، لكن نونو لم تنهض من فراشها ككل يوم ، فحرارتها مرتفعة قليلاً ، ولن
تذهب اليوم إلى الروضة .
واعتدلت في فراشها ، ونظرت مراراً عبر النافذة ، لقد تأخر البلبل اليوم ،
وهذه ليست عادته ، لابدّ أنّ أمراً ما أخره ، ومن يدري ، لعل صغيره ارتفعت حرارته
أيضاً ، فلزم العش إلى جانب أمه .
وفجأة هزّ المدينة انفجار قويّ ، أهو عبوة أم حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم .. وأقبلت عليها أمها مسرعة
، وقد شحب وجهها ، وأخذتها بين ذراعيها ، وقالت : بنيتي ، لا تخافي ، الانفجار
بعيد جداً .
وقالت نونو من بين دموعها : تأخر البلبل ، وأخشى أن يكون قد أصيب بهذا
الانفجار .
ونظرت إلها الأم صامتة ، لا تدري ماذا تقول ، وهنا أشرق وجه نونو بالفرح ،
وصاحت : ماما ، انظري ، ها هو البلبل .
ونظرت الأم إلى حيث تنظر نونو ، ورأت البلبل يقف على غصن شجرة قريبة من
النافذة ، وبأعلى صوته ، راح يغرد .
"الضبع والقطيع" مسرحية للأطفال بقلم : وفاء أبو زيد
الضبع والقطيع
مسرحية للأطفال
تأليف : وفاء أبو زيد
فى الغابة مجموعة من الخراف والماعز يتحدثون... وحملان صغيرة تمرح
بجوارهم..... يظهر فى الركن الضبع يراقب المشهد من خلف شجرة كبيرة
الخروف ساكن : (وهو ينظرفى توتر
للباقين )
ـ لا تصدروا مأمأة عالية..! ..أخشى أن يهاجمناحيوان مفترس... أعملوا
معروفا...
الخروف ناصح : ( فى عصبية وسخرية
)
ــ
هكذا أنت دائما خائف ومتردد....لن يهاجمنا أحدهم ما دمنا فى جماعة..لا
تخف.. الكثرة تغلب الشجاعة
النعجة مااع :
ــ ألم يكن خيرا لنا لو كنا نسكن مزرعة لها سياج وسور... يحرسها كلب طيب
وقوى...؟؟!
الخروف ساكن : ( وهو حزين )
ــ عندك حق.... حتى البرسيم فى المرعى يقل ... أخاف يا جماعة... ان نتعرض
لمجاعة !!!
الخروف مشاكس : ( مقتربا منهم )
ــ أتذكرون عندما كان صديقنا الثور
رماح معنا ؟ كان ينظمنا..ويقودنا ويحرسنا فى الرعى
والتريض...آه ه ه لم نعرف الخوف فى وجوده...
الخروف ناصح:
ــ لقد كبر رماح ولم يعد يقدر على أعباء القطيع... الآن نحن نتحمل مسئولية
أنفسنا...!
يتقدم الضبع حاملا
معه حزما من البرسيم..وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة
الضبع :
ــ أيها الأصدقاءصباح الخير .... جئتكم بالفطور اللذيذ.....البرسيم الطازج
وبزهرة النوار
الخروف ساكن : ( مرتعشا )
ــــ
أنت تأكل الأغنام...لاأمان لنا فى وجودك...
النعجة مااع : ( مقتربة من ساكن )
ـــ أول مرة أرى كلامك مقنعا يا ساكن ... لامكان لك بيننا أيها الضبع...
أتركنا فى حالنا
الضبع : ( مهمهماومقتربا من
ناصح )
ــ أنا لا أطلب سوى صداقتكم......( يبدأ فى التباكى ) أنا وحيـــد.. الكل
يبتعد عنى ويخاف منى ... ولا أعرف فى
الغابة ســـواكم
الخروف ناصح :
ــ وما الدليل على حسن نيتك ؟؟
الضبـــع :
ــ جربونى..والشاهد على ذلك... هذا الطعام هدية بسيطة وفى صباح كل يوم
سأزيده حتى يشبع الجميع ويهنأ القطيع....... سأمضى الآن...
الكل فى دهشة ....ينظرون الى بعضهم فى حيرة
وأمامهم كومة من البرسيم الشهى...
الخروف مشاكس :
ــ ماذا تنتظرون؟؟ الى الطعام...
لن ندخل فى ضميره...أمامنا الآن برسيم وفيـــر لنأكل ثم نقرر..!!
الخروف ناصح منزعجا : ـ قلبى لا
يحدثنى بخير!
يظهر الثور
العجوز رماح متأكا على جذع شجرة والكل فى نوم عميق ...
يقترب ويمر بينهم وهو يتفحص وجوههم... يوقظهم وهو غاضـــب..وبصوت قوى...
الثور رماح :
ــ أستيقظوا أيها الكسالى ...
الجميع فى صوت واحد فرحيـــن:
ــــ عم رماح..... عم رماح ..ما
أحلى المفاجأة..!
رماح غاضــــبا :
ــ هذا ما علمتكم أياه ؟؟تنامون
جميعا بلا حراسة؟
ينظرون الى بعض فى خزى دون كلمة فيكمل...
ـــ مستهترون.. وهل قمتم بحصد البرسيم..؟
مشاكس :
ـ جاءنا الطعام جاهزافلماذا نتعب انفسنا بحصاده ؟
رماح متسائلا :
ــ وكيف ...؟؟
ناصح :
ــ بالأمس عرض علينا الضبع صداقته مقابل أن يأتينابالبرسيم كل يوم ووعدناه
بالتفكير فى الأمر...
رماح مندهشا وموجها كلامه للجميع وهو ينظر الى حقل البرسيم
رماح :
ــ ماذا قلت؟؟ هل تأمنون الضبع؟؟ لقد جعلكم تتكسالون عن الحصاد.... (مشيرا
) أنظروا الى البرسيم وقد ذبل وأصفرت عيدانه..وشبعتم وأستسلمتم للكسل والتراخى
وستتعودون عليه حتى يصبح الضبع صاحب فضل عليكم ويتحكم فيكم ..
ساكن... :
ــ قلت لكم أنا أخافه وسخرتم منى...!
رماح....:
ــ ولا الخوف أيضا ياساكن نريد أن
نشغل عقولنا
( تلفت حوله... ثم تساءل بقلق..)
ـــ أين النعجة مااع..؟؟
الجميع يبحث عنهافى قلق ......يتفرقون فى أماكن مختلفة.....
( اظـــــلام تدريجى
)
ــــــــــــــــــــــ
كوخ الضبع فى الركن منه...تظهر النعجة مااع مقيدة وملقاة ومكممة ويبدو فى عينيها ذعــر
شديد
الضبع فى ديالوج منفرد :
ــــ أطعم الفم تستحى العين....هههههه... أنشغل القطيع اللطيف فى الأكل ثم
النوم ولم ينتبهوا لغيابك يا طعامى
اللذيذ ....هم حتى لم يفطنوا الى الحراسة
كما تعودوا... لن يشكوا فى ابدا...
يهمهم وهو يهرش ذقنه...:
ــ من الذى أكل النعجة المسكينة ربما الذئب او الثعلب... وقديكون الأســــد
بذات نفسه...!!!
.....لن يكون صديقنا الضبع على اية حـــال...هههه
ينفرج المشهد عن الحمل الصغير بكرى
الذى كان منصتا باهتمام.... يحدث نفسه :
ــ يالك من خبيث ..! لابد من أخبار القطيع فورا لننقذ مااع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اظلام ــــــــــــــــــــ
اضاءة تدريجيةعلى
القطيع يعلو( تبـــة) تجاور الكوخ
ومن خلفهم يقف
الثور رماح
الخروف ناصح :
ــ سأحدثه وعندما يعلو صوتى بكلمة ( يا صديـــــق ) تهجمون على الكوخ نخلص
مااع ...ونمسك بالضبع اللعين...
نادى ناصح...وبدأ الاسترسال :
ـــ يا ضبع يا صديقى العزيز... أيـــن برسيمك الطازج لقد تعودنا على مذاقه
اللذيذ ...
يمد خطواته لداخل الكوخ ...يسرع الضبع لتغطية جسم مااع
والاسراع لمقابلة ناصح...
الضبع : مرتبكا..متهتها.....
ــ أهلا وسهلا بصديقى العزيزكنت على وشك الحضور
ناصح يتجول فى أنحاء الكوخ...حتى تلمح عينه حركة فى ركن الكوخ....يستكمل
ناصح ..:
ــ انت الآن مننا وعلينا.... انت دأوفى صدييييييق
يعلو صوته بكلمة السر ( صديق ) يهجم القطيع ..ليقبض على الضبع ..ويخلص
النعجة مااع....
فى الخارج.....
الثور رماح :
ـــ ارجو ان تكونوا قد تعلمتم شيئا من هذه التجربة المؤلمة....
ناصح :
ـ نعم لقد خدعنا بكذبه ..... لقد فهمنا أن من لا يملك طعامه لايملك
حريته...
مشاكس...:
ــ وأنا أيضا تعلمت شيئا !!
رماح....:
ــ وما هو..؟
مشاكس :
ـ أن الشمس قد فرشت الغابة ونحن لم نفطر بعد !
يضحك الجميع
ستـــــار
نهــــــــاية
الأربعاء، 29 نوفمبر 2017
"السلحفاة والدب الكسول " مسرحية للأطفال بقلم: طلال حسن
السلحفاة والدب الكسول
مسرحية للأطفال
بقلم: طلال حسن
مرتفع رملي يطل على
البحر ، تدخل السلحفاة
السلحفاة :
" تتوقف " خرجت تواً من أعماق
البحر ، لقد حان وقت وضع البيض
" تتلفت " هذا مكان مناسب ، بقعة
رملية ، جافة ، لا تصلها مياه البحر
، سأحفر هنا حفرة صغيرة ، أضع
فيها بيضي ، ثم أغطيها بالرمال ،
وأتركها لتفقس بعد حين ، و .. "
تنصت " أسمع حركة بين الأعشاب
، فلأرجىء الآن وضع البيض ،
أخشى أن يكون هناك ثعلب ، أو
سنور ، أو .. يتربص ببيضي ،
ويفتك به " تنصت " الصوت يقترب
، فلأنتظر ..
البحر ، لقد حان وقت وضع البيض
" تتلفت " هذا مكان مناسب ، بقعة
رملية ، جافة ، لا تصلها مياه البحر
، سأحفر هنا حفرة صغيرة ، أضع
فيها بيضي ، ثم أغطيها بالرمال ،
وأتركها لتفقس بعد حين ، و .. "
تنصت " أسمع حركة بين الأعشاب
، فلأرجىء الآن وضع البيض ،
أخشى أن يكون هناك ثعلب ، أو
سنور ، أو .. يتربص ببيضي ،
ويفتك به " تنصت " الصوت يقترب
، فلأنتظر ..
يدخل ببطء دب
أسمر صغير وهو يئن
السلحفاة :
آه .. دب صغير .
الدب :
" يتمدد منهكاً على الأرض " ....
السلحفاة :
" تتأمله " يا له من دب غريب
الهيئة ، ما أجمل هذه البقع البيضاء
على صدره ، وهذه القنزعة من
الشعر على عنقه ، آه إنني لم أرَ في
حياتي مثل هذا الدب .
الهيئة ، ما أجمل هذه البقع البيضاء
على صدره ، وهذه القنزعة من
الشعر على عنقه ، آه إنني لم أرَ في
حياتي مثل هذا الدب .
الدب :
" يئن ويتوجع " آآآه .
السلحفاة :
" تقترب منه " أيها الدب .
الدب :
" يتطلع إليها " ماما ..
السلحفاة :
" تحدق فيه " ....
الدب :
أريد ماما .
السلحفاة :
انهض ، يا صغيري ، وقل لي ،
أين ماما ، وسآخذك إليها .
أين ماما ، وسآخذك إليها .
الدب :
" يئن " ابتعدتُ عن ماما ، وعن
أخي الصغير ، منذ أكثر من يومين ،
وقد تهت على ما يبدو ، وانهارت
قواي ، ولم أعد أقوى على السير ،
من شدة الجوع والتعب .
أخي الصغير ، منذ أكثر من يومين ،
وقد تهت على ما يبدو ، وانهارت
قواي ، ولم أعد أقوى على السير ،
من شدة الجوع والتعب .
السلحفاة :
لا عليك ، يا صغيري ، سآتيك
بشيء من الطعام ، تسد به رمقك ،
ريثما تلقى أمك .
بشيء من الطعام ، تسد به رمقك ،
ريثما تلقى أمك .
الدب :
" يلوذ بالصمت " ....
السلحفاة :
أعرف ما تحب أن تأكل ، سآتيك
بقرص عسل ، ها ، ماذا تقول ؟
بقرص عسل ، ها ، ماذا تقول ؟
الدب :
" يهز رأسه " أنا لا آكل العسل .
السلحفاة :
يا للعجب ، دب لا يأكل العسل ؟
أهذا ممكن ؟
أهذا ممكن ؟
الدب :
" يئن متوجعاً " آآآه .
السلحفاة :
لا بأس ، لنترك العسل ، سأنزل
إلى البحر ، وأصطاد لك سمكة ،
سمكة كبيرة تشبعك .
إلى البحر ، وأصطاد لك سمكة ،
سمكة كبيرة تشبعك .
الدب :
لا ، أنا لا آكل السمك .
السلحفاة :
" تعتدل " أهذا دب أم ماذا ؟
الدب :
" يئن ويتوجع " ....
السلحفاة :
حسن ، سآتيك ببعض الثمار أو
الجذور أو ..
الجذور أو ..
الدب :
" يهز رأسه " ....
السلحفاة :
" تنظر إليه مندهشة " ....
الدب :
لا تتعبي نفسك ، إنني لا آكل أي
شيء مما ذكرته .
شيء مما ذكرته .
السلحفاة :
" تلوذ بالصمت مفكرة " ....
الدب :
" يئن ويتوجع " آآآه .
السلحفاة :
" بنبرة انتصار " وجدتها ، يا لله ،
كيف فاتني هذا ؟ أنت مازلت صغيراً
، ولا تتناول غير حليب أمك .
كيف فاتني هذا ؟ أنت مازلت صغيراً
، ولا تتناول غير حليب أمك .
الدب :
لا ، أبداً ، إنني لا أتناول حليب
ماما الآن ، لقد فطمت .
ماما الآن ، لقد فطمت .
السلحفاة :
أيها الصغير ، أنت جائع ، جائع
جداً ، وبحاجة ماسة إلى طعام يسد
رمقك ، فقل لي ماذا تأكل ،
وسأحاول أن آتيك به .
جداً ، وبحاجة ماسة إلى طعام يسد
رمقك ، فقل لي ماذا تأكل ،
وسأحاول أن آتيك به .
الدب :
" بصوت واهن " إنني آكل .. "
ينصت فرحاً " ماما .
ينصت فرحاً " ماما .
السلحفاة :
إنها أمه ، لقد جاءت " تتراجع "
فلأختبىء بين هذه الأعشاب .
فلأختبىء بين هذه الأعشاب .
تدخل الأم ، وعلى
ظهرها دب صغير
الدب :
" يحاول أن يعتدل " ماما .. ماما .
الصغير :
" يصيح " ماما ، ذاك هو أخي ،
أسرعي ، يا ماما ، أسرعي .
أسرعي ، يا ماما ، أسرعي .
السلحفاة :
" تطل برأسها " ....
الأم :
" تسرع إليه متلهفة " بنيّ .. بنيّ .
الدب :
" يعتدل ماداً يديه إليها " ماما ..
الأم :
" " تحضنه " أخيراً وجدتك ، يا
بنيّ ، آه منك ، كدتُ أموت من
الحزن والقلق .
بنيّ ، آه منك ، كدتُ أموت من
الحزن والقلق .
الدب :
" بصوت واهن " ماما .. إنني
جائع .
جائع .
الأم :
يا لك من أحمق ، تقول إنني جائع
، والطعام على بعد أمتار منك .
، والطعام على بعد أمتار منك .
الدب :
ماذا ! لقد بحثت طويلاً ، وخاصة في الجوار ، دون جدوى .
الأم :
تعال معي " تمسك يده وتساعده على السير " وستأكل حتى تشبع .
الدب :
" يسير معها بصعوبة " هذا حلم ، يا ماما .
الأم :
" تضحك " ستراه حقيقة ، وراء هذه الأجمة ، مرتفع من التراب ، هو بيت الأرضة
..
الدب :
" فرحاً " حقاً ، حقاً ، يا ماما ؟
الأم :
تعال وانبشه ، بمخالبك القوية ، وسترى المئات من الأرضة تتراكض في شتى الاتجاهات ،
فانفخ الغبار عنها ، ثم امتص منها بلسانك وشفاهك الطويلة ، حتى تشبع .
الصغير :
هيا يا ماما ، هيا ، أنا أيضاً سأنبش تراب المرتفع ، وأكل من هذه الأرضة ، فهي
لذيذة جداً .
الأم :
" تخرج ومعها صغيراها " ....
السلحفاة :
" تخرج من مخبئها " آه ، الأرضة
هي طعام هذا النوع من الدببة إذن ؟
يا للعجب ، مهما يكن فلأنجز مهمتي
" تتلفت " سأحفر حفرة في هذه
الرمال ، وأضع فيها بيضي ،
وأردمها جيداً ، ثم أعود أدراجي إلى
مكاني في .. أعماق البحر .
هي طعام هذا النوع من الدببة إذن ؟
يا للعجب ، مهما يكن فلأنجز مهمتي
" تتلفت " سأحفر حفرة في هذه
الرمال ، وأضع فيها بيضي ،
وأردمها جيداً ، ثم أعود أدراجي إلى
مكاني في .. أعماق البحر .
السلحفاة تنهمك في حفر
الحفرة في الرمال الجافة
إظلام
13 / 5 /
2014